Telegram Group Search
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أوْ طُلِبَتْ إلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، ويَقْضِي اللَّهُ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شَاءَ.

الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1432 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَؤُوفًا رحيمًا بالنَّاسِ، وكان يَسعى في قَضاءِ الحَوائجِ والتَّوسُّطِ للنَّاسِ فيها بالحقِّ والعدلِ؛ ليُعلِّمَ أُمَّتَه التعاوُنَ على البِرِّ والتقْوى.
وفي هذا الحَديثِ يَروي أبو موسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا جاءَه السَّائلُ المحتاجُ لطلبِ الصَّدقةِ، أو جاءَه صاحبُ الحاجةِ يَطلُبُ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قضاءَها له، ومساعدتَه عليها، يقولُ: اشفَعُوا تُؤجَروا، أي: يكُنْ لكم في ذلك الأجرُ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، والمرادُ بالشَّفاعةِ هنا: هي التي تَكونُ في أمورِ الدُّنيا، وفي إعانةِ الإنسانِ على ما فيه خَيرٌ له في دُنْياه، فيَسعى المسلِمُ لأخيه المسلِمِ في حاجتِه وطلَبِها له، والتَّوسُّطِ فيها طالَما فيها خيرٌ يُعينُه على دِينِه ودُنياه، ما لم تكُنْ تلك الحاجةُ مَعصيةً أو إسقاطَ حدٍّ مِن حدودِ اللهِ تعالَى، أمَّا مَا عدا ذلك مِن الحاجاتِ -كإنظارِ المُعسِرِ، وإعانةِ المَدِينِ، والإصلاحِ بيْنَ متخاصِمَينِ- فبادِروا إلى السَّعي عِندي في ذلك.
وقولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ويَقْضي اللهُ على لِسانِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاءَ» يعني: أنَّ ما قدَّره اللهُ وقَضاهُ واقعٌ؛ فإنْ قدَّر تحقيقَ الرَّغبةِ فإنَّها ستقَعُ، وإنْ قدَّر عدَمَ تحقيقِها فإنَّها لا تقَعُ، وكلُّ شَيءٍ بقضاءِ اللهِ وقدَرِه، والأجرُ للشَّفيعِ لا يَتوقَّفُ على تَحقُّقِ الغرَضِ مِن الشَّفاعةِ؛ فهو مأجورٌ لِمُجرَّدِ السَّعيِ.
وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في الشَّفاعةِ والسَّعيِ في قَضاءِ حَوائجِ النَّاسِ.
وفيه: إثباتُ القَضاءِ والقدَرِ.
السعادة هي أن ترضى بما قسمه الله لك، وأن تطهر قلبك من البغضاء والحسد. صباحكم سعادة . . .
‏"كلمتك الطيبة لها أثر ، إعتذارك له قيمه، تبرير أخطائك له معنى، تفهمك لغيرك أدب، التغاضي عن الأخطاء وعيّ، مراعاة المشاعر نُبل ،صون الود وِدّ، ما تقدمه لغيرك عائد لك، تعاملك مع الآخرين يؤثر على شخصيتك أكثر مما يؤثر عليهم، أمور عادية تحدد من أنت ،لا تبخل بالجمال فتصبح خالياً منه."
١٧ | رمضان 🌙

{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
▪️# اغتنموا ما بقى من أيامه قبل
أن
#تندموا يوم فراقه
▪️اغتنموا كل لحظة لأنها
#لن_تعود
السائل: يا فضيلة الشيخ حفظكم الله، كيف نفرق بين عشاء الميت والصدقة، لأن كثيراً من الناس يقومون بهذا العشاء في اليوم الأول والثاني أو الثالث من وفاة الفقيد، وهناك من من يقوم بهذه الوليمة كعشاء للميت، هل هذه واردة؟
الجواب:

الشيخ: الصدقة للأموات جائزة؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقرها، فقد استفتاه رجل فقال يا رسول الله إن أمي افتلتت ونفسها، وأظنها لو تكلمت لتصدقت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم. واستفتاه سعد بن عباده رضي الله عنه في مخراط له أي في بستان يخرط يتصدق به عن أمه؟ فأفتاه النبي صلى  الله عليه وعلى آله وسلم بالجواز. لكننا لا نقول إن هذا مستحب، يعني لا نقول للناس: تصدقوا عن موتاكم، بل نقول إن تصدقتم فلكم أجر الإحسان وأجر الصدقة للميت، وإن لم تتصدقوا فإننا لا نطالبكم بالصدقة ولا نقول: إنها سنة عن الميت؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يسنها لأمته، وإنما هي قضايا أعيان، استفتي فيها فأفتى فيها بالجواز، وفرق بين الجواز الذي لا ينكر على فاعله والمشروع الذي يطالب به العبد، وأقول لإخواني الذين يسمعون كلامي هذا، أقول لهم: إنكم تريدون الخير للميت لا شك، ولكن لماذا لا نتأسى بإرشاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم قال:  «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له». فجعل وظيفة العمل أو وظيفة العمل الدائم للميت هو دعاء الولد الصالح له، ولم يقل: أو ولد صالح يتصدق له، مع أن صياغة الحديث في الأعمال لكنه صلى الله عليه وسلم عدل عن ذلك إلى الدعاء، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يمكن أن يعدل عن شيء إلى آخر إلا والخير في الآخر، فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنصح الخلق للخلق، وأعلم الخلق بشريعة الله، وأفصح الخلق بالتعبير، وأعلمهم بمراده، فكيف تعدل عن شيء أرشد عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلى شيء نجده في نفوسنا فقط، فلو استشارني رجل وقال: أيهما أفضل أن أتصدق عن أبي بألف أو أن أدعو له بالمغفرة والرحمة؟ قلت: أدعو له بالمغفرة والرحمة خير من أن تتصدق له بألف، وإذا كنت تريد الصدقة اجعل الصدقة لنفسك، فإنك سيمر بك يوم من الأيام تتمنى أن يكون في حسناتك صدقة بدرهم، هذا ما أود أن أنصح به إخواننا، أما تقديم العشاء للميت في أول يوم وثاني يوم وثالث يوم من موته أو على ممر الأسبوع أو ممر السنة أو ما أشبه ذلك فكل هذا بدعة، لأن ترتيب  الأعمال الصالحة على وجه معين وقتاً أو مكاناً بدون دليل شرعي يجعل هذه العبادة يجعلها بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة». فلا بد من موافقة العبادة للشريعة في الأمور التالية، السبب والجنس والقدر والصفة والزمان والمكان، إذا لم توافق العبادة أو إذا لم يوافق العمل الشريعة في هذه الأمور الستة فأنه يكون بدعة ولا ينفع صاحبه، ومن أين لهؤلاء الدليل على أن الميت يسن أن يتصدق عنه في الأيام الثلاثة الأولى من موته أو على ممر الأسبوع أو ممر السنة أو ما أشبه ذلك؟ أما لو تصدق عنه بطعام في أي وقت كان، فهذا لا بأس به؛ لأن الصدقة بالطعام كالصدقة بالدراهم، وقد تكون أنفع من الصدقة بالدراهم، وقد تكون الصدقة بالدراهم أنفع حسب الحال والوقت. نعم
.
2024/04/27 16:18:57
Back to Top
HTML Embed Code: